وأخرج البيهقي من طريق عطاء بن أبي رباح عن كعب الأحبار قال : شكت الكعبة إلى ربها وبكت إليه، فقالت : أي رب قلَّ زوّاري وجفاني الناس... ! فقال الله لها :« إني محدث لك انجيلاً، وجاعل لك زوّاراً يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضاتها ».
وأخرج الأزرقي والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن سابط عن عبدالله بن ضمرة السلولي قال : ما بين المقام إلى الركن إلى بئر زمزم إلى الحجر قبر سعة وسبعين نبياً، جاؤوا حاجين فماتوا فقبروا هنالك.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : أقبل تبَّع يريد الكعبة، حتى إذا كان بكراع الغميم بعث الله عليه ريحاً لا يكاد القائم يقوم إلا عصفته، وذهب القائم ليقعد فيصرع وقامت عليهم، ولقوا منها عناء، ودعا تبع حبريه فسألهما ما هذا الذي بعث عليَّ؟ قالا : أو تؤمننا؟ قال : أنتم آمنون. قالا : فإنك تريد بيتاً يمنعه الله ممن أراده. قال : فما يذهب هذا عني؟ قالا : تجرد في ثوبين، ثم تقول لبيك لبيك، ثم تدخل فتطوف بذلك البيت ولا تبيح أحداً من أهله. قال : فإن اجمعت على هذا ذهبت هذه الريح عني؟ قالا : نعم. فتجرد ثم لبى. قال ابن عباس : فأدبرت الريح كقطع الليل المظلم.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لما نظر رسول الله ﷺ إلى الكعبة فقال « مرحباً بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ « أنه نظر إلى الكعبة فقال : لقد شرفك الله وكرمك، والمؤمن أعظم حرمة منك ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال « لما افتتح النبي ﷺ مكة استقبلها بوجهه، وقال : أنت حرام ما أعظم حرمتك، وأطيب ريحك، وأعظم حرمة عند الله منك المؤمن ».
وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن مكحول « أن النبي ﷺ لما رأى البيت حين دخل مكة رفع يديه، وقال : اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وبراً ».
وأخرج الشافعي في الأم عن ابن جريج « أن النبي ﷺ كان إذا رأى البيت رفع يديه، وقال : اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « إن للكعبة لساناً وشفتين، وقد اشتكت فقالت : يا رب قل عوّادي وقل زوّاري. فأوحى الله : أني خالق بشراً خشعاً سجداً، يحنون إليك كما تحن الحمامة إلى بيضها ».