وأخرج الأزرقي عن إبراهيم النخعي قال : الناظر إلى الكعبة كالمجتهد في العبادة في غيرها من البلاد.
وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن مجاهد قال : النظر إلى الكعبة عبادة.
وأخرج الأزرقي والجندي وابن عدي والبيهقي في شعب الإِيمان وضعفه والأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « إن لله في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة، تنزل على هذا البيت ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين ».
وأخرج الجندي عن ابن مسعود قال : أكثروا بالبيت قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه.
وأخرج البزار في مسنده وابن خزيمة وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين، ويرفع في الثالثة ».
وأخرج الجندي عن الزهري قال : إذا كان يوم القيامة رفع الله الكعبة البيت الحرام إلى بيت المقدس، فمر بقبر النبي ﷺ بالمدينة، فيقول : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فيقول ﷺ : وعليك السلام يا كعبة الله، ما حال أمتي؟ فتقول : يا محمد أما من وفد إليّ من أمتك فأنا القائم بشأنه، وأما من لم يفد من أمتك فأنت القائم بشأنه «.
وأخرج أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس عن خالد بن معدان قال : لا تقوم الساعة حتى تزف الكعبة إلى الصخرة زف العروس، فيتعلق بها جميع من حج واعتمر، فإذا رأتها الصخرة قالت لها : مرحباً بالزائرة والمزورة إليها.
وأخرج الواسطي عن كعب قال : لا تقوم الساعة حتى يزف البيت الحرام إلى بيت المقدس فينقادان إلى الجنة وفيهما أهلهما، والعرض والحساب ببيت المقدس.
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في الترغيب والديلمي عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ » إذا كان يوم القيامة زفت الكعبة البيت الحرام إلى قبري فتقول : السلام عليك يا محمد، فأقول : وعليك السلام يا بيت الله ما صنع بك أمتي بعدي؟ فتقول : يا محمد من أتاني فأنا أكفيه وأكون له شفيعاً، ومن لم يأتني فأنت تكفيه وتكون له شفيعاً «.
وأخرج الأزرقي عن أبي إسحق قال : بنى إبراهيم عليه السلام البيت وجعل طوله في السماء تسعة أذرع، وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعاً، من الركن الأسود إلى الركن الشامي الذي عند الحجر من وجهه، وجعل عرض ما بين الركن الشامي إلى الركن الغربي الذي فيه الحجر اثنين وعشرين ذراعاً، وجعل طول ظهرها من الركن الغربي إلى الركن اليماني أحداً وثلاثين ذراعاً، وجعل عرض شقها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعاً. قال : فلذلك سميت الكعبة لأنها على خلقة الكعب.
قال : وكذلك سنن أساس آدم، وجعل لها غلقاً فارسياً، وكساها كسوة تامة، ونحر عندها، وجعل إبراهيم عليه السلام الحجر إلى جنب البيت عريشاً من أراك تقتحمه العنز، فكان زرباً لغنم إسمعيل، وحفر إبراهيم جباً في بطن البيت على يمين، من دخله يكون خزانة للبيت يلقي فيه ما يهدى للكعبة، وكان الله استودع الركن أبا قبيس حين أغرق الله الأرض زمن نوح، وقال : إذا رأيت خليلي يبني بيتي، فأخرجه له فجاء به جبريل فوضعه في مكانه وبنى عليه إبراهيم، وهو حينئذ يتلألأ نوراً من شدة بياضه، وكان نوره يضيء إلى منتهى أنصاف الحرم من كل ناحية.