وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الأصبغ بن نباتة قال : كان علي رضي الله عنه إذا دخل الخلاء قال : بسم الله الحافظ من المؤذي، وإذا خرج مسح بيده على بطنه ثم قال : يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن قال : إن الله ليمنع النعمة ما شاء، فإذا لم يشكر قلبها عذاباً.
وأخرج ابن أبي الدنيا والخرائطي كلاهما في كتاب الشكر والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان عن عائشة عن النبي ﷺ قال « ما أنعم الله على عبد من نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده، وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له ذلك قبل أن يستغفره، إن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له ».
وأخرج البيهقي في الشعب عن علي رضي الله عنه قال : من قال حين يصبح : الحمد لله على حسن المساء، والحمد لله على حسن المبيت، والحمد لله على حسن الصباح، فقد أدى شكر ليلته ويومه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن عبد الله : أدى شكر ليلته ويومه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والبيهقي عن عبد الله بن سلام قال : قال موسى عليه السلام : يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكري. قال : فإنا نكون من الحال على حال نجلك إن نذكرك عليها، قال : ما هي؟ قال : الغائط، واهراق الماء من الجنابة، وعلى غير وضوء. قال : كلا. قال : يا رب كيف أقول؟ قال : تقول سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، فجنبني الأذى سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقني من الأذى.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن رجلاً كان يأتي النبي ﷺ فيسلم عليه، فيقول النبي ﷺ يدعو له، فجاء يوماً فقال له النبي ﷺ « كيف أنت يا فلان؟ قال : بخير إن شكرت. فسكت النبي ﷺ، فقال الرجل : يا نبي الله كنت تسألني وتدعو لي، وإنك سألتني اليوم فلم تدع لي؟ قال : إني كنت أسألك فتشكر الله، وإني سألتك اليوم فشككت في الشكر ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي قلابة قال : لا تضركم دنيا إذا شكرتموها.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أنه كان يقول في دعائه : أسألك تمام النعمة في الأشياء كلها، والشكر لك عليها حتى ترضى وبعد الرضا.