وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ﴾ قال : كان هذا قبل صوم رمضان، أمروا بصيام ثلاثة أيام من كل شهر من كل عشرة أيام يوماً، وأمروا بركعتين غدوة وركعتين عشية، فكان هذا بدء الصلاة والصوم، فكانوا في صومهم هذا وبعد ما فرض الله رمضان إذا رقدوا لم يمسوا النساء والطعام إلى مثلها من القابلة، وكان أناس من المسلمين يصيبون من النساء والطعام بعد رقادهم، وكانت تلك خيانة القوم أنفسهم، فأنزل الله في ذلك القرآن ﴿ علم الله أنكم كنتم تختانون... ﴾ الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال : كان أصحاب محمد يصوم الصائم في شهر رمضان، فإذا أمسى أكل وشرب وجامع النساء، فإذا رقد حرم ذلك عليه حتى مثلها من القابلة، وكان منهم رجال يختانون أنفسهم في ذلك، فعفا الله عنهم، أحل لهم ذلك بعد الرقاد وقبله في الليل كله.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي قال : كان المسلمون في أول الإِسلام يفعلون كما يفعل أهل الكتاب، إذا نام أحدهم لم يطعم حتى يكون القابلة، فنزلت ﴿ وكلوا واشربوا ﴾ إلى آخر الآية.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عمرو بن العاص « أن رسول الله ﷺ قال : فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ».
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عن ابن عباس قال : الرفث الجماع.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر قال : الرفث الجماع.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : الدخول، والتغشي، والإِفضاء، والمباشرة، والرفث، واللمس، والمس، والمسيس : الجماع، والرفث في الصيام : الجماع، والرفث في الحج : الإِغراء به.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله ﴿ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ﴾ قال : هن سكن لكم وأنتم سكن لهن.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ هن لباس لكم ﴾ قال : هن سكن لكم تسكنون إليهن بالليل والنهار قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت نابغة بن ذبيان وهو يقول :



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
إذا ما الضجيع ثنى عطفها تثنت عليه فكانت لباسا