« في المعتكف أنه معتكف الذنوب ويجري له من الأجر كأجر عامل الحسنات كلها ».
وأخرج الطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي وضعفه والخطيب في تاريخه عن ابن عباس « أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله ﷺ، فأتاه رجل في حاجة فقام معه، وقال : سمعت صاحب هذا القبر ﷺ يقول » من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيراً من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين «.
وأخرج البيهقي وضعفه عن علي بن حسين عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ » من اعتكف عشراً في رمضان كان كحجتين و عمرتين «.
وأخرج البيهقي عن الحسن قال : للمعتكف كل يوم حجة، قال البيهقي : لا يقوله الحسن إلا عن بلاغ بلغه.
وأخرج البيهقي عن زياد بق السكن قال : كان زبيد اليامي وجماعة إذا كان يوم النيروز ويوم المهرجان اعتكفوا في مساجدهم، ثم قالوا : إن هؤلاء قد اعتكفوا على كفرهم واعتكفنا على إيماننا، فاغفر لنا.
وأخرج البيهقي عن عطاء الخراساني قال : إن مثل المعتكف مثل المحرم ألقى نفسه بين يدي الرحمن. فقال : والله لا أبرح حتى ترحمني.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب قضاء الجوائج عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى الحسين بن علي فسأله أن يذهب معه في حاجة فقال : إني معتكف، فأتى الحسن فأخبره فقال الحسن : لو مشي معك لكان خيراً له من اعتكافه، والله لأن أمشي معك في حاجتك أحب إليّ من أن اعتكف شهراً.
وأخرج البخاري في جزء التراجم بسند ضعيف جداً عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ » لأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف شهراً في مسجدي هذا، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يقضيها ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام «.
وأخرج عبد الرزاق عن محمد بن واسع الأزدي قال : قال رسول الله ﷺ » من أعان أخاه يوماً كان خيراً له من اعتكاف شهر «.
وأخرج الدارقطني عن حذيفة قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :» كل مسجد له مؤذن وإمام فالاعتكاف فيه يصلح «.
وأخرج ابن أبي شيبة عن المسيب قال : لا اعتكاف إلا في مسجد.
وأخرج الدارقطني والحاكم عن عائشة » أن النبي ﷺ قال : لا اعتكاف إلا بصيام «.
وأخرج مالك عن القاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر قالا : لا اعتكاف إلا بصيام لقول الله تعالى ﴿ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض ﴾ إلى قوله ﴿ وأنتم عاكفون في المساجد ﴾ فإنما ذكر الله تعالى الاعتكاف مع الصيام.