وأخرج عبد بن حميد وابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه قرأ ( وأقيموا الحج والعمرة للبيت ) ثم قال : والله لولا التحرج إني لم أسمع فيها من رسول الله ﷺ شيئاً لقلنا أن العمرة واجبة مثل الحج.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عمر قال : العمرة واجبة ليس أحد من خلق الله إلا عليه حجة وعمرة، واجبتان من استطاع إلى ذلك سبيلاً.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن طاوس قال : العمرة على الناس كلهم إلا على أهل مكة فإنها ليست عليهم عمرة، إلا أن يقدم أحد منهم من أفق من الآفاق.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء قال : ليس أحد من خلق الله إلا عليه حجة وعمرة، واجبتان من استطاع إلى ذلك سبيلاً كما قال الله حتى أهل بوادينا، إلا أهل مكة فإن عليهم حجّة وليست عليهم عمرة من أجل أنهم أهل البيت، وإنما العمرة من أجل الطواف.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال : الحج والعمرة فريضتان على الناس كلهم إلا أهل مكة فإن عمرتهم طوافهم، فمن جعل بينه وبين الحرم بطن واد فلا يدخل مكة إلا بإحرام.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال : ليس على أهل مكة عمرة إنما يعتمر من زار البيت ليطوف به، وأهل مكة يطوفون متى شاؤوا.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن مسعود قال : الحج فريضة والعمرة تطوّع.
وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي صالح ماهان الحنفي قال : قال رسول الله ﷺ « الحج جهاد والعمرة تطوّع ».
وأخرج ابن ماجة عن طلحة بن عبيد الله « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : الحج جهاد، والعمرة تطوّع ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وصححه عن جابر بن عبد الله « أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ عن العمرة أواجبة هي؟ قال : لا، وإن تعتمروا خير لكم ».
وأخرج الحاكم عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله ﷺ « إن الحج والعمرة فريضتان لا يضرك بأيهما بدأت ».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن ابن سيرين « أن زيد بن ثابت سئل عن العمرة قبل الحج، قال : صلاتان. وفي لفظ » نسكان لله عليك لا يضرك بأيهما بدأت «.
وأخرج الشافعي في الأم عن عبد الله بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله ﷺ لعمرو بن حزم