وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي موسى قال « قدمت على رسول الله ﷺ وهو بالبطحاء فقال : بم أهللت؟ قلت : أهللت بإهلال النبي ﷺ قال : هل سقت من هدي؟ قلت : لا. قال : طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل. فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي فمشطتني وغسلت رأسي، فكنت أفتي الناس بذلك في إمارة أبي بكر وإمارة عمر، فإني لقائم بالموسم إذا جاءني رجل فقال : إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك. فقلت : أيها الناس من كنا أفتيناه بشيء فليتئد فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا، فلما قدم قلت : يا أمير المؤمنين ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك؟ قال : أنْ نأخذ بكتاب الله، فإن الله قال ﴿ وأتموا الحج والعمرة لله ﴾ وأن نأخذ بسنة نبينا ﷺ لم يحل حتى نحر الهدي ».
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده وأحمد عن الحسن. أن عمر بن الخطاب هم أن ينهى عن متعة الحج فقام إليه أبي بن كعب فقال : ليس ذلك لك، قد نزل بها كتاب الله واعتمرناها مع رسول الله ﷺ، فنزل عمر.
وأخرج مسلم عن عبد الله بن شقيق قال : كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها. فقال عثمان لعلي كلمة فقال علي : لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله ﷺ قال : أجل ولكنا كنا خائفين.
وأخرج إسحق بن راهويه عثمان بن عفان، أنه سئل عن المتعة في الحج فقال : كانت لنا ليست لكم.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن أبي ذر قال : كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد ﷺ خاصة.
وأخرج مسلم عن أبي ذر قال : لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة، يعني متعة النساء ومتعة الحج.
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن سعيد بن المسيب قال : اختلق علي وعثمان وهما بعسفان في المتعة، فقال علي : ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله ﷺ قال : فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعاً.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي جمرة قال : سألت ابن عباس عن المتعة فأمرني بها، وسألته عن الهدي فقال : فيها جزور، أو بقرة، أو شاة، أو شرك في دم قال : وكان ناس كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن انساناً ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة، فأتيت ابن عباس فحدثته فقال : الله أكبر سنة أبي القاسم ﷺ.
وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد وعطاء عن جابر قال :« كثرت القالة من الناس، فخرجنا حجاجاً حتى إذا لم يكن بيننا وبين أن نحل إلا ليالٍ قلائل أمرنا بالإِحلال، قلنا : أيروح أحدنا إلى عرفة وفرجه يقطر منياً؟ فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقام خطيباً فقال » أبالله تعلموني أيها الناس، فانا والله أعلمكم بالله وأتقاكم له، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت هدياً ولحللت كما أحلوا، فمن لم يكن معه هدي فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، ومن وجد هدياً فلينحر «، فكنا ننحر الجزور عن سبعة قال عطاء : قال ابن عباس : إن رسول الله ﷺ قسم يومئذ في أصحابه غنماً، فأصاب سعد بن أبي وقاص تيس، فذبحه عن نفسه ».