وأخرج مالك عن ابن عمر قال : لأن اعتمر قبل الحج وأهدي أحب إلي من أن اعتمر بعد الحج في ذي الحجة.
أما قوله تعالى :﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾.
أخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عطاء في قوله ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾ قال : ست قربات : عرفة، وعرنة، والرجيع، والنخلتان، ومر الظهران، وضجنان. وقال مجاهد : هم أهل الحرم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ حاضري المسجد الحرام ﴾ قال : هم أهل الحرم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال : الحرم كله هو المسجد الحرام.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والأزرقي عن عطاء بن أبي رباح أنه سئل عن المسجد الحرام قال : هو الحرم أجمع.
وأخرج الأزرقي عن عطاء بن أبي رباح أنه سئل عن المسجد الحرام قال : هو الحرم أجمع.
وأخرج الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أساس المسجد الحرام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل جياد.
وأخرج الأزرقي عن أبي هريرة قال : إنا لنجد في كتاب الله أن حد المسجد الحرام من الحزور إلى المسعى.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الزهري قال : ليس لأحد حاضري المسجد الحرام رخصة في الإِحصار، لأن الرجل إذا مرض حمل ووقف به بعرفة، ويطاف به محمولاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عروة ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾ عنى بذلك أهل مكة، ليست لهم متعة وليس عليهم إحصار لقربهم من المشعر.
وأخرج الأزرقي عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : من له المتعة؟ فقال : قال الله ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾ فاما القرى الحاضرة المسجد الحرام التي لا تتمتع أهلها، فالمطمئنة بمكة المطلة عليها نخلتان، ومر الظهران، وعرفة، وضجنان، والرجيع، وأما القرى، التي ليست بحاضرة المسجد الحرام التي يتمتع أهلها إن شاؤوا فالسفر، والسفر ما يقصر إليه الصلاة عسفان وجدة ورهاط واشباه ذلك.