﴿ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ﴾ [ البقرة : ١٩٩ ] حتى ترموا الجمرة.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال : حد عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفة إلى ملتقى وصيق ووادي عرفة.
وأخرج أبو داود وابن ماجة عن جابر بن عبد الله « أن رسول الله ﷺ قال : كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر ».
وأخرج مسلم عن جابر « أن رسول الله ﷺ قال : نحرت ههنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم، ووقفت ههنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ههنا وجمع كلها موقف ».
وأخرج أحمد عن جبير بن مطعم عن النبي ﷺ قال « كل عرفات موقف وارفعوا عن عرفة وكل جمع موقف، وارفعوا عن محسر وكل فجاج مكة منحر، وكل أيام التشريق ذبح ».
وأخرج أبو داود والترمذي واللفظ له وصححه وابن ماجة عن علي قال :« وقف رسول الله ﷺ بعرفة فقال : هذه عرفة وهو الموقف وعرفة كلها موقف، ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يميناً وشمالاً، يلتفت إليهم يقول : يا أيها الناس عليكم السكينة. ثم أتى جمعاً فصلى بهم الصلاتين جميعاً، فلما أصبح أتى قزح وقف عليه وقال : هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر ففزع ناقته فخبب حتى جازوا الوادي فوقف وأردف الفضل، أم أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال : هذا المنحر ومنى كلها منحر ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه عن يزيد بن شيبان قال : أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن وقوف بالموقف فقال : إني رسول رسول الله إليكم. يقول : كونوا على مشاعركم فإنكم على ارث من ارث إبراهيم.
وأخرج أبو داود عن ابن عباس قال : أفاض رسول الله ﷺ من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة، فقال : يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بايجاف الخيل والإِبل. قال : فما رأيتها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعاً، ثم أردف الفضل بن العباس فقال : أيها الناس إن البر ليس بايجاف الخيل والإِبل فعليكم بالسكينة. قال : فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى «.
وأخرج البخاري عن ابن عباس »
أنه دفع مع النبي ﷺ يوم عرفة فسمع النبي ﷺ وراءه زجراً شديداً وضرباً للإِبل، فأشار بسوطه إليهم وقال : يا أيها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإِيضاع «.


الصفحة التالية
Icon