وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال « إنما كان بدء الإِيضاع من أهل البادية، كانوا يقفون حافتي الناس قد علقوا العقاب والعصي، فإذا أفاضوا تقعقعوا، فانفرت الناس فلقد رأيت رسول الله ﷺ، وإن ظفري ناقته لا يمس الأرض حاركها، وهو يقول : يا أيها الناس عليكم بالسكينة ».
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أسامة بن زيد « أنه سأل كيف كان رسول الله ﷺ يسير حين أفاض من عرفة؟ وكان رسول الله ﷺ أردفه من عرفات قال : كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص ».
وأخرج ابن خزيمة عن ابن عمر « أن رسول الله ﷺ وقف حتى غربت الشمس، فأقبل يكبر الله ويهلله ويعظمه ويمجده حتى انتهى إلى المزدلفة ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر « أن رسول الله ﷺ أفاض من عرفات وهو يقول :»
إليك تعدو قلقاً وضينها | مخالفاً دين النصارى دينها |
إليك تعدو قلقاً وضينها | مخالفاً دين النصارى دينها |
إليك تعدو قلقاً وضينها | أمخالفاً دين النصارى دينها |
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن ابن عباس « أن أسامة بن زيد كان ردف رسول الله ﷺ من عرفة إلى مزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، فكلاهما قال : لم يزل النبي ﷺ يلبي حتى رمى جمرة العقبة ».
وأخرج مسلم عن أسامة بن زيد « أنه كان رديف رسول الله ﷺ حين أفاض من عرفة، فلما جاء الشعب أناخ راحلته ثم ذهب إلى الغائط، فلما رجع جئت إليه بالأداوه فتوضأ، ثم ركب حتى أتى المزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء ».
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال : جمع رسول الله ﷺ بين المغرب والعشاء بجمع صلى المغرب ثلاثاً، والعشاء ركعتين، باقامة واحدة.
أما قوله تعالى :﴿ فاذكروا الله عند المشعر الحرام ﴾.
أخرج وكيع وسفيان وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والأزرقي في تاريخ مكة والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عمرو.