وأخرج الطبراني عن عبد الله بن الزبير قال : كان الناس في الجاهلية إذا وقفوا عند المشعر الحرام دعوا فقال أحدهم : اللهم ارزقني ابلاً. وقال الآخر : اللهم ارزقني غنماً، فأنزل الله ﴿ فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا ﴾ إلى قوله ﴿ سريع الحساب ﴾.
وأخرج ابن جرير عن أنس بن مالك في قوله ﴿ فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا ﴾ قال : كانوا يطوفون بالبيت عراة فيدعون : اللهم اسقنا المطر، وأعطنا على عدونا الظفر، وردنا صالحين إلى صالحين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال : كانوا يقولون : ربنا آتنا رزقاً ونصراً، ولا يسألون لآخرتهم شيئاً فنزلت.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو يعلى عن أنس قال كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله ﷺ « اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو يعلى وابن حبان وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أنس « أن رسول الله ﷺ غادر رجلاً من المسلمين قد صار مثل الفرخ المنتوف، فقال له رسول الله ﷺ : هل كنت تدعو الله بشيء؟ قال : نعم، كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبني به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله ﷺ : سبحان الله. ! إذن لا تطيق ذلك ولا تستطيعه، فهلا قلت ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؟ ودعا له فشفاه الله ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب وابن أبي حاتم عن أنس. أن ثابتاً قال له : إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم. فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. فأعاد عليه فقال : تريدون أن أشقق لكم الأمور إذا أتاكم الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاكم عذاب النار، فقد آتاكم الخير كله.
وأخرج الشافعي وابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن الجارود وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن السائب. أنه سمع النبي ﷺ يقول فيما بين الركن اليماني والحجر


الصفحة التالية
Icon