« ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « ما مررت على الركن إلا رأيت عليه ملكاً يقول آمين، فإذا مررتم عليه فقولوا : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب عن ابن عباس. أن ملكاً موكلاً بالركن اليماني منذ خلق الله السموات والأرض يقول : آمين آمين. فقولوا : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وأخرج ابن ماجة والجندي في فضائل مكة عن عطاء بن أبي رباح سئل عن الركن اليماني وهو في الطواف فقال : حدثني أبو هريرة « أن النبي ﷺ قال : وكل به سبعون ملكاً فمن قال : اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال : آمين ».
وأخرج الأزرقي عن ابن أبي نجيح قال : كان أكثر كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف في الطواف : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن حبيب بن صهبان الكاهلي قال : كنت أطوف بالبيت وعمر بن الخطاب يطوف ما له إلا قوله : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ما له هجيري غيرها.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة. أنه كان يستحب أن يقال في أيام التشريق : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : ينبغي لكل من نفر أن يقول حين ينفر متوجهاً إلى أهله : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : كانوا أصنافاً ثلاثة في تلك المواطن يومئذ : رسول الله ﷺ، والمؤمنون، وأهل الكفر، وأهل النفاق ﴿ فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ﴾ إنما حجوا للدنيا والمسألة لا يريدون الآخرة ولا يؤمنون بها ﴿ ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾ والصنف الثالث ﴿ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ﴾ [ البقرة : ٢٠٤ ].
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه عن أنس قال « جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال : تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ثم أتاه من الغد فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال : تسأل ربك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، ثم أتاه من الغد فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال : تسأل ربك العفو والعافية، ثم أتاه من اليوم الرابع فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال : تسأل ربك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، فإنك إذا أعطيتهما في الدنيا ثم أعطيتهما في الآخرة فقد أفلحت ».