وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر بن خلدة الأنصاري عن أمه قالت « بعث رسول الله ﷺ علياً أيام التشريق ينادي : إنها أيام أكل وشرب وبعال ».
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجة عن بشر بن شحيم « أن رسول الله ﷺ خطب أيام التشريق فقال : لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب ».
وأخرج مسلم عن كعب بن مالك « أن رسول الله ﷺ بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق، فنادى : أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وأيام منى أيام أكل وشرب ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أيام منى أيام أكل وشرب ».
وأخرج أبو داود وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه عن أبي مرة مولى أم هانىء، أنه دخل مع عبد الله على أبيه عمرو بن العاص، فقرب إليهما طعاماً فقال : كل، فقال : إني صائم. قال عمرو : كل فهذه الأيام التي كان رسول الله ﷺ يأمرنا بإفطارها وينهانا عن صيامها. قال مالك : وهن أيام التشريق.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار عن أبي هريرة « أن النبي ﷺ نهى عن صيام ستة أيام من السنة : يوم الفطر، ويوم الأضحى، وأيام التشريق، واليوم الذي يشك فيه من رمضان ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن عمر « أن النبي ﷺ نهى عن صيام أيام التشريق، وقال : إنها أيام أكل وشرب ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة أنه سئل عن أيام التشريق، لأي شيء سميت التشريق؟ فقال : كانوا يشرقون لحوم ضحاياهم وبدنهم، يشرقون القديد.
أما قوله تعالى :﴿ فمن تعجل في يومين ﴾ الآية.
أخرج وكيع وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ﴾ قال : في تعجيله ﴿ ومن تأخر فلا إثم عليه ﴾ في تأخيره.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ﴾ قال : فلا ذنب له ﴿ ومن تأخر فلا إثم عليه ﴾ قال : فلا حرج عليه لمن اتقى. يقول : اتقى معاصي الله.
وأخرج الفريابي وابن جرير عن ابن عمر قال : أحلَّ النفر في يومين لمن اتقى.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : من غابت له الشمس في اليوم الذي قال الله فيه ﴿ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ﴾ وهو منى، فلا ينفرن حتى يرمى الجمار من الغد.