وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم عن أبي سعيد. أن النبي ﷺ سأله ابن صائد عن تربة الجنة فقال :« درمكة بيضاء مسك خالص ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وأبو الشيخ في العظمة عن أبي زميل. أنه سأل ابن عباس ما أرض الجنة؟ قال : مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة قال : ما نورها؟ قال : ما رأيت الساعة التي يكون فيها طلوع الشمس فذلك نورها، إلا أنه ليس فيها شمس، ولا زمهرير قال : فما أنهارها أفي أخدود؟ قال : لا ولكنها تفيض على وجه الأرض، لا تفيض ههنا ولا ههنا قال : فما حللها؟ قال : فيها الشّجر فيها الثمر كأنه الرمان، فإذا أراد ولي الله منها كسوة انحدرت إليه من أغصانها فانفلقت له من سبعين حلة، ألواناً بعد ألوان ثم لتطبق فترجع كما كانت.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « خلق الله جنة عدن بيده وذلل فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر إليها فقال لها تكلمي فقالت ﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ [ المؤمنون : ١ ] فقال وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ».
وأخرج البزار عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ قال « إن الله خلق جنة عدن بيضاء ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله ﷺ « موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « لقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب ».
وأخرج ابن أبي شيبة وهنا بن السري في الزهد وابن ماجة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « الشبر في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج الترمذي وابن أبي الدنيا عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ « لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ».
وأخرج البخاري عن أنس قال : أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه فقالت : يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع؟ فقال « إنها ليست بجنة واحدة، إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى ».


الصفحة التالية
Icon