وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن أبي ذر « أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال : إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، قال : فأي العتاقة أفضل؟ قال : أنفسها. قال : أفرأيت إن لم أجد؟ قال : فتعين الصانع وتصنع لا خرق. أفرأيت إن لم أستطع؟ قال : تدع الناس من شرك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « سئل رسول الله ﷺ أي الأعمال أفضل؟ قال : الإِيمان بالله ورسوله. قيل : ثم ماذا؟ قال : الجهاد في سبيل الله. قيل : ثم ماذا؟ قال : ثم حج مبرور ».
وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، والجهاد في سبيل الله ».
وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال « سمعت رسول الله ﷺ يقول : مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرجعه سالماً بما نال من أجر وغنيمة ».
وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « جاء رجل إلى النبي ﷺ قال : علمني عملاً يعدل الجهاد، قال : لا أجده حتى تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجداً فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر، قال : لا أستطيع ذاك؟ قال أبو هريرة : إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات ».
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « قيل : يا رسول الله، أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال : لا تستطيعونه. قال : بلى يا رسول الله. قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم البائت بآيات الله، لا يفتر من صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد إلى أهله ».
وأخرج الترمذي وحسنه والبزار والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « إن رجلاً من أصحاب رسول الله ﷺ مر بشعب فيه عيينة ماء عذب، فأعجبه طيبه فقال : لو أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس لن أفعل حتى استأمر رسول الله ﷺ، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال : لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستين عاماً، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ».