« من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق ».
وأخرج النسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن عثمان بن عفان « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه ».
وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس « أن رسول الله ﷺ بعث سرية فأتته امرأة فقالت : يا رسول الله ﷺ إنك بعثت هذه السرية، وإن زوجي خرج فيها وقد كنت أصوم بصيامه، وأصلي بصلاته، وأتعبد بعبادته، فدلني على عمل أبلغ به عمله؟ قال : تصلين فلا تقعدين، وتصومين فلا تفطرين، وتذكرين فلا تفترين. قالت : وأطيق ذلك يا رسول الله؟ قال : ولو طوّقت ذلك - والذي نفسي بيده - ما بلغت العشير من عمله ».
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة قال « سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسراً على باب بيته، فإذا خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة، وتكفل الله له بأربع : بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال، وأي ميتة مات بها أدخله الجنة، فإن رده سالماً بما ناله من أجر أو غنيمة، ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه ».
وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ « لا يجمع الله في جوف رجل غباراً في سبيل الله ودخان جهنم، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار، ومن صام يوماً في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء، تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران، وريحها مثل المسك، يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء. ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ».
وأخرج أبو داود والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري « سمعت رسول الله ﷺ يقول : من نصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو رفصه فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد، وإن له الجنة ».
وأخرج البزار عن أبي هند، رجل من أصحاب رسول الله ﷺ قال : قال رسول الله ﷺ « مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت، لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة ».
وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي عن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر « أن رسول الله ﷺ قال : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ».