وأخرج البيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : إن في الجنة نهراً طول الجنة، حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات، يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها. قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء؟ قال : إن شاء الله التسبيح، والتحميد، والتقديس، وثناء على الرب.
وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد والدارقطني في المديح عن المعتمر بن سليمان قال : إن في الجنة نهراً ينبت الحواري الابكار.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس مرفوعاً « في الجنة نهر يقال له الريان، عليه مدينة من مرجان، لها سبعون ألف باب من ذهب وفضة، لحامل القرآن ».
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في البعث عن مسروق قال : أنهار الجنة يجري في غير أخدود، ونخل الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها. وثمرها أمثال القلال كلّما نزعت ثمرة عادت مكانها أخرى، والعنقود اثنا عشر ذراعاً.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والضياء المقدسي كلاهما في صفة الجنة عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا... والله أنها لسائحة على وجه الأرض، حافتاها خيام اللؤلؤ، وطينها المسك الأذفر. قلت : يا رسول الله ما الأذفر؟ قال : الذي لا خلط معه ».
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن مردويه والضياء عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال « إن أنهار الجنة تشخب من جنة عدن في حوبة ثم تصدع بعد أنهاراً ».
وأما قوله تعالى :﴿ كلما رزقوا منها ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً ﴾ قال : أتوا بالثمرة في الجنة فينظروا إليها فقالوا ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ في الدنيا، وأتوا به متشابهاً اللون، والمرأى وليس يشبه الطعم.
وأخرج عبد بن حميد عن علي بن زيد ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ يعني به ما رزقوا به من فاكهة الدنيا قبل الجنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في كتاب الأضداد عن قتادة في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ أي في الدنيا ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : يشبه ثمار الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب.
وأخرج مسدد وهناد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال : ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلا الأسماء.
وأخرج الديلمي عن عمر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : في طعام العرس مثقال من ريح الجنة ».


الصفحة التالية
Icon