وأخرج الديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً « الهوى، والبلاء، والشهوة، معجونة بطينة آدم عليه السلام ».
وأخرج الطيالسي وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو يعلي وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما صوّر الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك » ولفظ أبي الشيخ قال :« خلق لا يتمالك ظفرت به ».
وأخرج ابن حبان عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ فقال له تبارك وتعالى : يرحمك الله ».
وأخرج ابن حبان عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : لما خلق الله آدم عطس، فألهمه الله ربه أن قال : الحمد لله قال له ربه : يرحمك الله. فلذلك سبقت رحمته غضبه ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما فرغ الله من خلق آدم وجرى فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فقال له ربه : يرحمك ربك.
وأخرج ابن سعد وأبو يعلي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً، ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنوناً خلقه وصوّره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار، وجعل إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أوّل شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقنه الله حمد ربه فقال الرب : يرحمك ربك. ثم قال : يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم وانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله، فجاء إلى ربه فقال : ماذا قالوا لك وهو أعلم بما قالوا له؟ قال : يا رب سلمت عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله قال : يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك، قال : يا رب وما ذريتي؟! قال : اختر يدي، قال : أختار يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين. فبسط الله كفه فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن تعالى ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة فاسمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فذهب فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم تزل الخلق تنقص حتى الآن ».


الصفحة التالية
Icon