وأخرج أبو داود في ناسخه ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي في السنن من طريق عكرمة عن ابن عباس قال في المزمل :﴿ قم الليل إلا قليلاً نصفه ﴾ الآية التي فيها ﴿ علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر منه ﴾ وناشئة الليل أوله. كانت صلاتهم أول الليل يقول : هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإِنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ وقوله :﴿ وأقوم قيلاً ﴾ يقول : هو أجدر أن تفقه قراءة القرآن وقوله :﴿ إن لك في النهار سبحاً طويلاً ﴾ يقول : فراغاً طويلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : نزلت وهو في قطيفة.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : زملت هذا الأمر فقم به.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر عن عكرمة في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : زملت هذا الأمر فقم به وفي قوله :﴿ يا أيها المدثر ﴾ قال : دثرت هذا الأمر فقم به.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : النبي ﷺ يتدثر بالثياب.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر عن قتادة في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : هو الذي تزمل بثيابه.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ يا أيها المزمل ﴾ قال : النبي ﷺ.
وأخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : يقرأ آيتين ثلاثة ثم يقطع لا يهذرم.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن منيع في مسنده ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : بينه تبييناً.
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن عبدالله بن عمرو عن النبي ﷺ قال :« يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ».
وأخرج الديلمي بسند واه عن ابن عباس مرفوعاً إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلاً وبينه تبييناً، لا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذا الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكونن هم أحدكم آخر السورة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر والبيهقي في سننه عن إبراهيم قال : قرأ علقمة على عبدالله فقال : رتله فإنه يزين القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ ورتل القرآن ترتيلاً ﴾ قال : ترسل فيه ترسيلاً.


الصفحة التالية
Icon