﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾ [ الصافات : ٢٢ ].
وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه :« سمعت رسول الله ﷺ يقول :﴿ إذا النفوس زوّجت ﴾ قال :» هما الرجلان يعملان العمل يدخلان الجنة والنار « ».
وأخرج ابن منيع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : تزويجها أن يؤلف كل قوم إلى شبههم، وقال :﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يسيل واد من أصل العرش من ماء فيما بين الصبحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كل خلق بلي من الإِنسان أو طير أو دابة ولو مر عليهم مار قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثم ترسل الأرواح فتزوج الأجساد، فذلك قول الله ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : زوّج الروح للجسد.
وأخرج ابن المنذر عن الشعبي ﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : زوّج الروح من الجسد وأعيدت الأرواح في الأجساد.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الكلبي قال : زوّج المؤمنون الحور العين والكفار الشياطين.
وأخرج الفراء عن عكرمة في قوله :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : يقرن الرجل في الجنة بقرينه الصالح في الدنيا، ويقرن الرجل الذي كان يعمل السوء في الدنيا بقرينه الذي كان يعينه في النار.
وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن سلمة بن زيد الجعفي عن رسول الله ﷺ قال :« الوئيد والموءودة في النار، إلا أن تدرك الإِسلام فيعفو الله عنها ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الضحى مسلم بن صبيح أنه قرأ :« وإذا الموءودة سألت » قال : طلبت قاتلها بدمائها.
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني وابن مردويه عن خدامة بنت وهب قالت :« سئل رسول الله ﷺ عن العزل فقال :» ذاك الوأد الخفي وهو ﴿ الموءودة ﴾ « ».
وأخرج الطبراني عن صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق قال :« قلت يا رسول الله إني عملت أعمالاً في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال : وما عملت؟ قال : أحييت ثلثمائة وستين موءودة أشتري كل واحد منهن بناقتين عشراوين وجمل، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال النبي ﷺ : لك أجره إذ منّ الله عليك بالإِسلام ».
وأخرج البزار والحاكم في الكنى والبيهقي في سننه عن عمر بن الخطاب في قوله :﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال :