فقال مجاهد : هي بقر الوحش، والخنس الجواري حجرتها. فقال إبراهيم : هو كما قلت.
وأخرج عبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال :﴿ بالخنس الجواري الكنس ﴾ هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي ميسرة قال :﴿ الجواري الكنس ﴾ بقر الوحش.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الظباء إذا كنست كوانسها.
وأخرج عبد بن حميد عن جابر بن زيد ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الظباء ألم ترها إذا كانت في الظل كيف تكنس بأعناقها ومدت نظرها؟.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : البقر.
وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى عن العدبس قال : كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما الجواري الكنس؟ فطعن عمر مخصرة معه في عمامة الرجل، فألقاها عن رأسه، فقال عمر : أحروري والذي نفس عمر بن الخطاب بيده؟ لو وجدتك محلوقاً لأنحيت القمل عن رأسك.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر ﴿ والصبح إذا تنفس ﴾ قال : إذا بدا النهار حين طلع الفجر.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر ﴿ والصبح إذا تنفس ﴾ قال : إذا أضاء وأقبل.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أظلم.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إقباله، ويقال : إدباره.
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إقبال سواده قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول النابغة :
كأنما خدما قالوا وما وعدوا... ال تضمنه من عسعس
وأخرج الطحاوي والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن علي أنه خرج حين طلع الفجر فقال : نعم ساعة الوتر هذه، ثم تلا ﴿ والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ إنه لقول رسول كريم ﴾ قال : جبريل.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ إنه لقول رسول كريم ﴾ قال : هو جبريل وفي قوله :﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : كنا نحدث أنه الأفق الذي يجيء منه النهار وفي لفظ إنه الأفق من حيث تطلع الشمس.
وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن قرة قال :« قال رسول الله ﷺ لجبريل : ما أحسن ما أثنى عليك ربك ﴿ ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين ﴾ فما كانت قوتك وما كانت أمانتك؟ قال : أما قوّتي فإني بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذراري فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويت بهم فقتلتهم، وأما أمانتي فلم أومر بشيء فعدوته إلىغيره ».


الصفحة التالية
Icon