« أرسل رسول الله ﷺ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليصم بقية يومه » قالت فكنا بعد ذلك نصومه ونصوّم صبياننا الصغار، ونذهب بهم إلى المسجد، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الافطار.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال : ما علمت أن رسول الله ﷺ كان يتحرى صيام يوم يبتغي فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، أو شهر رمضان.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« ليس ليوم على يوم فضل في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الأسود بن يزيد قال : ما رأيت أحداً ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله ﷺ أمر بصوم يوم عاشوراء من عليّ وأبي موسى.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال :« حين صام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يا رسول الله إنه تعظمه اليهود، فقال رسول الله ﷺ : إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا يوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ ».
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود. صوموا قبله يوماً وبعده يوماً ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال :« لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر.
وأخرج البيهقي عن أبي جبلة قال : كنت مع ابن شهاب في سفر فصام يوم عاشوراء، فقيل له : تصوم يوم عاشوراء في السفر وأنت تفطر في رمضان؟ قال : إن رمضان له عدة من أيام أخر، وإن عاشوراء يفوت.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال : يوم عاشوراء يوم تعظمه اليهود وتتخذه عيدا فقال رسول الله ﷺ :« صوموه أنتم ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« يوم عاشوراء يوم كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم ».
وأخرج البيهقي عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ :« من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه طول سنته ».


الصفحة التالية
Icon