وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ والشمس وضحاها ﴾ قال : ضوؤها ﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ قال : تبعها ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : أضاء ﴿ والليل إذا يغشاها ﴾ قال : يغشاها الليل ﴿ والسماء وما بناها ﴾ قال : الله بني السماء والأرض ﴿ وما طحاها ﴾ قال : دحاها ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : عرفها شقاءها ﴿ قد أفلح من زكاها ﴾ قال : أصلحها ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ قال : أغواها ﴿ كذبت ثمود بطغواها ﴾ قال : بمعصيتها ﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ قال : الله لا يخاف عقباها.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ والشمس وضحاها ﴾ قال : إشراقها ﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ قال : يتلوها ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : حين ينجلي ﴿ ونفس وما سواها ﴾ قال : سوى خلقها ولم ينقص منه شيئاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ والشمس وضحاها ﴾ قال : هذا النهار ﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ قال : يتلو صبيحة الهلال إذا سقطت رؤي عند سقوطها ﴿ والنهار إذا جلاها ﴾ قال : إذا غشيها النهار ﴿ والليل إذا يغشاها ﴾ قال إذا غشيها الليل ﴿ والسماء وما بناها ﴾ قال وما خلقها ﴿ والأرض وما طحاها ﴾ قال : بسطها ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : بين لها الفجور من التقوى ﴿ قد أفلح ﴾ قال : وقع القسم ههنا ﴿ من زكاها ﴾ قال : من عمل خيراً فزكاها بطاعة الله ﴿ وقد خاب من دساها ﴾ قال : من إثمها وفجرها ﴿ كذبت ثمود بطغواها ﴾ قال : بالطغيان ﴿ إذ انبعث أشقاها ﴾ قال : أحيمر ثمود. ﴿ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ﴾ قال : يقول الله : خلوا بينها وبين قسم الله الذي قسم لها من هذا الماء ﴿ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم ﴾ قال : ذكر لنا أنه أبى أن يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم، فلما اشترك القوم في عقرها ﴿ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها ﴾ يقول : لا يخاف تبعتها.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية ﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ قال : إذا تبعها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة ﴿ والقمر إذا تلاها ﴾ قال : إذا تبع الشمس.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ﴿ والأرض وما طحاها ﴾ قال : بسطها.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك مثله.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ ونفس وما سواها ﴾ قال : سوى خلقها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ﴿ فألهمها ﴾ قال : ألزمها ﴿ فجورها وتقواها ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : الطاعة والمعصية.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ قال : الفاجرة ألهمها الفجور، والتقية ألهمها التقوى.
وأخرج ابن مردويه في قوله :﴿ فألهمها فجورها وتقواها ﴾ يقول : بين للعباد الرشد من الغيّ وألهم كل نفس ما خلقها له وكتب عليها.