وأخرج ابن زنجوية وابن مردويه بسند صحيح عن أبي هريرة قال :« ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ : كم بقي من الشهر؟ قلنا : مضت اثنتان وعشرون وبقي ثمان. فقال رسول الله ﷺ : مضت اثنتان وعشرون وبقيت سبع التمسوها الليلة الشهر تسع وعشرون ».
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك عن نبي الله ﷺ قال :« التمسوا ليلة القدر في أول ليلة من رمضان، وفي تسعة، وفي إحدى عشرة، وفي أحدى وعشرين، وفي آخر ليلة من رمضان ».
وأخرج أحمد عن أبي هريرة « عن النبي ﷺ في ليلة القدر » إنها آخر ليلة « ».
وأخرج محمد بن نصر عن معاوية قال : قال رسول الله ﷺ :« التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان ».
وأخرج محمد بن نصر عن أبي ذر قال :« قلت يا رسول الله : أخبرني عن ليلة القدر أي شيء تكون في زمان الأنبياء ينزل عليهم فيها الوحي فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال : بل هي إلى يوم القيامة. قلت يا رسول الله : في أي رمضان هي؟ قال : التمسوها في العشر الأول وفي العشر الأواخر. قال : ثم حدث رسول الله ﷺ وحدث فاهتبلت غفلته فقلت : يا رسول الله أقسمت عليك تخبرني أو لما أخبرتني في أي العشر هي فغضب عليّ غضباً ما غضب عليّ مثله لا قبله ولا بعده فقال : إن الله لو شاء لأطلعكم عليها التمسوها في السبع الأواخر لا تسألني عن شيء بعدها ».
وأخرج البخاري وابن مردويه والبيهقي عن عائشة أن النبي ﷺ قال :« تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ».
وأخرج مالك وابن أبي شيبة والطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة وابن جرير والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال :« كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان، فاعتكف عاماً حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من اعتكافه فقال : من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر. قال أبو سعيد : فمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد. قال أبو سعيد : فأبصرت عيناي رسول الله ﷺ وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين ».


الصفحة التالية
Icon