وأخرج ابن الضريس عن عاصم قال : كان يقال :﴿ قل هو الله أحد ﴾ ثلث القرآن ﴿ وإذا زلزلت الأرض ﴾ نصف القرآن و ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ ربع القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس ﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾ تحركت من أسفلها ﴿ وأخرجت الأرض أثقالها ﴾ قال : الموتى ﴿ وقال الإِنسان ما لها ﴾ قال : يقول الكافر ما لها ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾ قالها ربك قولي فقالت :﴿ بأن ربك أوحى لها ﴾ قال : أوحى إليها ﴿ يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ﴾ قال : من كل من ههنا وههنا.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله :﴿ وأخرجت الأرض أثقالها ﴾ قال : من في القبور ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾ قال : تخبر الناس بما عملوا عليها ﴿ بأن ربك أوحى لها ﴾ قال : أمرها وألقت ما فيها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية ﴿ وأخرجت الأرض أثقالها ﴾ قال : ما فيها من الكنوز والموتى.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة قال :« قرأ رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾ قال :» أتدرون ما أخبارها؟قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول : عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذه أخبارها « ».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال :« إن الأرض لتخبر يوم القيامة بكل ما عمل على ظهرها، وقرأ رسول الله ﷺ :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾ حتى بلغ ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾ قال : أتدرون ما أخبارها جاءني جبريل قال : خبرها إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها ».
وأخرج الطبراني عن ربيعة الجرشي رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :« تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وإنه ليس من أحد عامل عليها خيراً أو شراً إلا وهي مخبرة به ».
وأخرج عبد بن حميد عن الحكم رضي الله عنه قال : رأيت أبا أمية صلى في المسجد الحرام المكتوبة، ثم تقدم فجعل يصلي ههنا وههنا، فلما فرغ قلت له : ما هذا الذي رأيتك تصنع؟ قال : قرأت هذه الآية ﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾ إلى قوله :﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾ فأردت أن تشهد لي يوم القيامة.


الصفحة التالية
Icon