وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن إسماعيل بن عبد الله قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية :« يومئذ تنبىء أخبارها » وقرأ مرة ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾.
وأخرج ابن بي حاتم عن السدّي رضي الله عنه في قوله :﴿ يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ﴾ قال : فرقاً.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه ﴿ يومئذ يصدر الناس ﴾ قال : يتصدعون ﴿ أشتاتاً ﴾ فلا يجتمعون بعد ذلك آخر ما عليهم، وكان يقال إن هذه السورة الفاذة الجامعة.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم في تاريخه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس رضي الله عنه قال :« بينما أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأكل مع النبي ﷺ : إذ نزلت عليه ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ﴾ فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده وقال : يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر، فقال :» يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر بشر ويدخر لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يوم القيامة « ».
وأخرج إسحق بن راهويه وعبد بن حميد والحاكم وابن مردويه عن أسماء قالت :« بينما أبو بكر رضي الله عنه يتغدى مع رسول الله ﷺ إذ نزلت هذه الآية ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ﴾ فأمسك أبو بكر رضي الله عنه وقال : يا رسول الله أكل ما عملناه من سوء رأيناه؟ فقال :» ما ترون مما تكرهون فذاك مما تجزون به ويدخر الخير لأهله في الآخرة « ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال :« أنزلت ﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد، فبكى فقال له رسول الله ﷺ :» ما يبكيك يا أبا بكر؟ « قال : تبكيني هذه السورة. فقال :» لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم « ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : بينما رسول الله ﷺ وأبو بكر الصديق إذ نزلت عليه هذه الآية ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ﴾ فأمسك رسول الله ﷺ يده عن الطعام ثم قال :


الصفحة التالية
Icon