وأخرج هناد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عكرمة رضي الله عنه قال : الكوثر ما أعطاه الله من النبوّة والخير والقرآن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : الكوثر القرآن.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب قال :« لما نزلت هذه السورة على النبي ﷺ ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ قال : النبي ﷺ لجبريل : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال : إنها ليست بنحيرة، ولكن يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وإن لكل شيء زينة وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة. قال النبي ﷺ : رفع اليدين من الاستكانة التي قال الله :﴿ فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ﴾ [ المؤمنون : ٧٦ ] ».
وأخرج ابن جرير عن أبي جعفر في قوله :﴿ فصل لربك ﴾ قال : الصلاة ﴿ وانحر ﴾ قال : يرفع يديه أول ما يكبر في الافتتاح.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : إن الله أوحى إلى رسوله أن ارفع يديك حذاء نحرك إذا كبرت للصلاة فذاك النحر.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني في الافراد وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله :﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : وضع يده اليمنى على وسط ساعده اليسرى ثم وضعهما على صدره في الصلاة.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في سننه عن أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن شاهين في السنة وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : وضع اليمنى على الشمال عند التحرم في الصلاة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : إذا صليت فرفعت رأسك من الركوع فاستو قائماً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الأحوص ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : استقبل القبلة بنحرك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه ﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قال : صلي لربك الصلاة المكتوبة واسأل.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه ﴿ فصل لربك ﴾ قال : اشكر لربك.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال : كانت هذه الآية يوم الحديبية أتاه جبريل فقال انحر وارجع، فقام رسول الله ﷺ فخطب خطبة الأضحى، ثم ركع ركعتين، ثم انصرف إلى البدن فنحرها، فذلك حين يقول :﴿ فصل لربك وانحر ﴾.


الصفحة التالية
Icon