وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في قوله :﴿ عتل بعد ذلك زنيم ﴾ قال : هو الملزق في القوم ليس منهم.
وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : ستة لا يدخلون الجنة أبداً : العاق والمدمن والجعشل والجوّاظ والقتات والعتل الزنيم. فقلت يا ابن عباس : أما اثنتان فقد علمت، فأخبرني بالأربع قال : أما الجعشل فالفظّ الغليظ وأما الجواظ فمن يجمع المال ويمنع، وأما القتات فمن يأكل لحوم الناس، وأما العتل الزنيم فمن يمشي بين الناس بالنميمة.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن شهر بن حوشب قال : حدثني عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله ﷺ قال :« لا يدخل الجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم، فقال له رجل من المسلمين : ما الجوّاظ والجعظري والعتل الزنيم، فقال رسول الله ﷺ : أما الجوّاظ فالذي جمع ومنع، تدعوه ﴿ لظى نزاعة للشوى ﴾ [ المعارج : ١٦ ] وأما الجعظري فالفظّ الغليظ، قال الله :﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ﴾ [ آل عمران : ١٥٩ ]، وأما العتل الزنيم فشديد الخلق رحيب الجوف مصحح شروب واجد للطعام والشراب ظلوم للناس ».
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن عامر أنه سئل عن الزنيم قال : هو الرجل تكون له الزنمة من الشر يعرف بها، وهو رجل من ثقيف يقال له : الأخنس بن شريق.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس قال : الزنيم الدعيّ الفاحش اللئيم الملزق، ثم أنشد قول الشاعر :
زنيم تداعاه الرجال زيادة | كما زيد في عرض اللئيم الأكارع |
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الكلبي مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله :﴿ ولا تطع كل حلاف مهين ﴾ قال : هو الأسود بن عبد يغوث.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت على النبي ﷺ ﴿ ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ﴾ فلم يعرف حتى نزل عليه بعد ذلك ﴿ زنيم ﴾ فعرفناه له زنمة كزنمة الشاة.
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه عن حارثة بن وهب : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« ألا أخبركم بأهل الجنة، كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار، كل عتل جوّاظ جعظري متكبر ».
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذرعن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله ﷺ