وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك في قوله ﴿ أنى ﴾ يعني من أين.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس ﴿ وزاده بسطة ﴾ يقول : فضيلة ﴿ في العلم والجسم ﴾ يقول : كان عظيماً جسيماً يفضل بني إسرائيل بعنقه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه في قوله ﴿ وزاده بسطة في العلم ﴾ قال : العلم بالحرب.
وأخرج ابن جرير عن وهب في قوله ﴿ والجسم ﴾ قال : كان فوق بني إسرائيل بمنكبيه فصاعداً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ والله يؤتي ملكه من يشاء ﴾ قال : سلطانه.
وأخرج ابن المنذر عن وهب أنه سئل أنبي كان طالوت؟ قال : لا، لم يأته وحي.
وأخرج إسحق بن بشر في المبتدأ وابن عساكر من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس ومن طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ﴿ ألم تر إلى الملأ ﴾ يعني ألم تخبر يا محمد عن الملأ ﴿ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ﴾ اشمويل ﴿ ابعث لنا ملكاً نقاتل ﴾ إلى قوله ﴿ وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ﴾ يعني أخرجتنا العمالقة، وكان رأس العمالقة يومئذ جالوت، فسأل الله نبيهم أن يبعث لهم ملكاً.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى ﴾ قال : هم الذين قال الله ﴿ ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ﴾ [ النساء : ٧٧ ].
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ﴿ نحن أحق بالملك منه ﴾ قال : لأنه لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط الخلافة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : بعث الله لهم طالوت ملكاً وكان من سبط لم تكن فيه مملكة ولا نبوة، وكان في بني إسرائيل سبطان سبط نبوة وسبط مملكة، فكان سبط النبوة سبط لاوي، وكان سبط المملكة سبط يهوذا، فلما بعث طالوت من غير سبط النبوة والمملكة أنكروا ذلك وعجبوا منه و ﴿ قالوا أنى يكون له الملك علينا ﴾ قالوا : كيف يكون له الملك علينا وليس من سبط النبوة ولا المملكة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبيدة قال : كان في بني إسرائيل رجل له ضرتان، وكانت إحداهما تلد والأخرى لا تلد، فاشتد على التي لا تلد فتطهرت، فخرجت إلى المسجد لتدعو الله فلقيها حكم بني اسرائيل - وحكماؤهم الذين يدبرون أمورهم - فقال : أين تذهبين؟ قالت : حاجة لي إلى ربي.