وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، ومن قرأ نصف القرآن أعطي نصف النبوّة، ومن قرأ ثلثيه أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوّة، ويقال له يوم القيامة : اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينجز ما معه من القرآن. فيقال له : اقبض. فيقبض فيقال له : هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم ».
وأخرج الطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن عمرو « أن رسول الله ﷺ قال : من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحداً أعطي أفضل مما أعطى فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عبيد الله بن أبي نهيك قال : قال سعد : تجار كسبة « سمعت رسول الله ﷺ يقول : ليس منا من لم يتغن بالقرآن » قال سفيان بن عيينة : يعني يستغني به.
وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « ليس منا من لم يتغن بالقرآن ».
وأخرج البزار عن عائشة « أن النبي ﷺ قال : ليس منا من لم يتغن بالقرآن ».
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن عمرو « أن امرأة أتت النبي ﷺ فقالت : إن زوجي مسكين لا يقدر على شيء. فقال النبي ﷺ لزوجها : أتقرأ من القرآن شيئاً؟ قال : اقرأ سورة كذا. فقال النبي ﷺ بخ بخ، زوجك غني. فلزمت المرأة زوجها، ثم أتت رسول الله ﷺ فقالت : يا نبي الله قد بسط الله علينا رزقنا ».
وأخرج الطبراني والبيهقي في الشعب عن أبي أمامة « أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله اشتريت مقسم بني فلان فربحت عليه كذا وكذا. فقال : ألا أنبئك بما هو أكثر ربحاً؟ قال : وهل يوجد؟ قال : رجل تعلم عشر آيات. فذهب الرجل فتعلم عشر آيات، فأتى النبي ﷺ فأخبره ».
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن ابن مسعود : أنه كان يقرىء الرجل الآية ثم يقول : تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض، حتى يقول ذلك في القرآن كله.
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود أنه قال : لو قيل لأحدكم : لو غدوت إلى القرية كان لك أربع قلائص كان يقول : قد أنى لي أن أغدو، فلو ان أحدكم غدا فتعلم آية من كتاب الله كانت له خيراً من أربع وأربع حتى عد شيئاً كثيراً.