وأخرج أحمد والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي ﷺ قال « لمَّا خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت، فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت : يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ قال : نعم، الحديد. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال : نعم، النار. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال : نعم، الماء. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال : نعم، الريح. قالت : فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال : نعم، ابن آدم يتصدق بيمينه فيخفيها من شماله ».
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة قال « سمعت رسول الله ﷺ يقول : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ».
وأخرج الطبراني عن معاوية بن حيدة عن النبي ﷺ قال « إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ».
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ « صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أم سلمة قالت : قال رسول الله ﷺ « صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب قضاء الحوائج والبيهقي في الشعب والأصبهاني في الترغيب عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال « صدقة السر تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ».
وأخرج أحمد في الزهد عن سالم بن أبي الجعد قال : كان رجل في قوم صالح عليه السلام قد آذاهم، فقالوا : يا نبي الله ادع الله عليه. فقال : اذهبوا فقد كفيتموه، وكان يخرج كل يوم فيحتطب، فخرج يومئذ ومعه رغيفان فأكل أحدهما وتصدق بالآخر، فاحتطب ثم جاء بحطبه سالماً، فجاؤوا إلى صالح فقالوا : قد جاء بحطبه سالماً لم يصبه شيء، فدعاه صالح فقال : أي شيء صنعت اليوم؟ فقال : خرجت ومعي قرصان تصدقت بإحدهما وأكلت الآخر.