وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : من تغنى أغناه الله، ومن سأل الناس إلحافاً فإنما يستكثر من النار.
وأخرج مالك وأحمد وأبو داود والنسائي عن رجل من بني أسد قال : قال رسول الله ﷺ « من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافاً ».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ إلحافاً ﴾ قال : هو الذي يلح في المسألة.
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن سلمة بن الأكوع. أنه كان لا يسأله أحد بوجه الله إلا أعطاه، وكان يكرهها ويقول : هي مسألة الالحاف.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء : أنه كره أن يسأل بوجه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : من سئل بالله فأعطى فله سبعون أجراً.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي عن ابن عمر. أن النبي ﷺ قال « لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن حبان عن سمرة بن جندب. أن رسول الله ﷺ قال :« إن المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك، إلا أن يسأل ذا سلطان، أو في أمر لا يجد منه بداً ».
وأخرج أحمد عن ابن عمر : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة، فمن شاء استبقى على وجهه ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « من سأل الناس في غير فاقة نزلت به، أو عيال لا يطيقهم جاء يوم القيامة بوجه ليس عليه لحم »، وقال رسول الله ﷺ :« من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به، أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب ».
وأخرج الطبراني عن ابن عباس يرفعه قال : ما نقصت صدقة من مال، وما مد عبد يده بصدقة إلا ألقيت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، ولا فتح عبد باب مسألة له عنها غنى إلا فتح الله له باب فقر.
وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن ماجة عن أبي كبشة الأنماري، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :« ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه : ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم فيه لله حقّاً، فهذا باخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء ».