« طوبى لمن هدي للإِسلام، وكان عيشه كفافاً وقنع ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « إياكم والطمع فإنه هو الفقر، وإياكم وما يعتذر منه ».
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الزهد عن سعد بن أبي وقاص قال « أتى النبي ﷺ رجل فقال : يا رسول الله، أوصني وأوجز. فقال : عليك بالأياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه ».
وأخرج البيهقي في الزهد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « القناعة كنز لا يفنى ».
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي عن أنس « أن رجلاً من الأنصار أتى النبي ﷺ فسأله فقال : أما في بيتك شيء؟ قال : بلى، حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب نشرب فيه من الماء. قال : ائتني بهما. فأتاه بهما فأخذهما رسول الله ﷺ بيده فقال : من يشتري هذين؟ قال رجل : أنا آخذهما بدرهم. قال رسول الله ﷺ : من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثاً؟ قال رجل : أنا آخذهما بدرهمين. فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين، فاعطاهما للأنصاري وقال : اشتر باحدهما فأنبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوماً فائتني به، فأتاه به فشد فيه رسول الله ﷺ عوداً بيده، ثم قال : اذهب فاحتطب وبع فلا أرينك خمسة عشر يوماً، ففعل فجاءه وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً، فقال رسول الله ﷺ : هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسالة لا تصلح إلا لثلاث : لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن ماجة عن الزبير بن العوّام قال : قال رسول الله ﷺ « لإِن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ».
وأخرج مالك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « لإِن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه ».
وأخرج الطبراني والبيهقي عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال :« إن الله يحب المؤمن المحترف ».
وأخرج أحمد والطبراني وأبو داود والنسائي عن أبي سعيد الخدري « أن النبي ﷺ قال : من استغنى أغناه الله، ومن استعف أعفه الله، ومن استكفى كفاه الله، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف ».


الصفحة التالية
Icon