وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ﴿ وأشهدوا إذا تبايعتم ﴾ قال : أشهدوا ولو دستجة من بقل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ قال : يأتي الرجل الرجلين فيدعوهما إلى الكتاب والشهادة فيقولان : إنا على حاجة. فيقول : إنكما قد أمرتما أن تجيبا فليس له أن يضارهما.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ يقول : إنه يكون للكاتب والشاهد حاجة ليس منها بد فيقول : خلوا سبيله.
وأخرج سفيان وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن عكرمة قال : كان عمر بن الخطاب يقرأها ( ولا يضارر كاتب ولا شهيد ) يعني بالبناء للمفعول.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ ( و لا يضارر ).
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد، أنه كان يقرأ ( ولا يضارر كاتب ولا شهيد ) وأنه كان يقول في تأويلها : ينطلق الذي له الحق فيدعو كاتبه وشاهده إلى أن يشهد، ولعله يكون في شغل أو حاجة.
وأخرج ابن جرير عن طاوس ﴿ ولا يضار كاتب ﴾ فيكتب ما لم يمل عليه ﴿ ولا شهيد ﴾ فيشهد ما لم يستشهد.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن الحسن ﴿ ولا يضار كاتب ﴾ فيزيد شيئاً أو يحرف ﴿ ولا شهيد ﴾ لا يكتم الشهادة ولا يشهد إلا بحق.
وأخرج ابن جرير عن الربيع قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله ﴾ كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول : اكتب لي. فيقول : إني مشغول أو لي حاجة فانطلق إلى غيري، فيلزمه ويقول : إنك قد أمرت أن تكتب لي فلا يدعه ويضاره بذلك وهو يجد غيره، فأنزل الله ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك ﴿ وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم ﴾ ويقول : إن تفعلوا غير الذي أمركم به ﴿ واتقوا الله ويعلمكم الله ﴾ قال : هذا تعليم علمكموه فخذوا به.
وأخرج أبو يعقوب البغدادي في كتاب رواية الكبار عن الصغار عن سفيان قال : من عمل بما يعلم وفق لما لا يعلم.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم ».
وأخرج الترمذي عن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال « يا رسول الله إني سمعت منك حديثاً كثيراً أخاف أن ينسيني أوّله آخره، فحدثني بكلمة تكون جماعاً قال : اتق الله فيما تعلم ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص والتقصير فيما علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم ».