وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال : إنما سميت بكة لأن الناس يتباكون فيها الرجال والنساء. يعني يزدحمون.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير. مثله.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد قال : إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضاً فيها، وانه يحل فيها ما لا يحل في غيرها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الشعب عن قتادة قال : سميت بكة لأن الله بك بها الناس جميعاً، فيصلي النساء قدام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عتبة بن قيس قال : إن مكة بكت بكاء الذكر فيها كالأنثى. قيل : عمن تروي هذا؟ قال : عن ابن عمر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن زيد حميد بن مهاجر قال : إنما سميت بكة لأنها كانت تبك الظلمة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : البيت وما حوله بكة، وما وراء ذلك مكة.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي مالك الغفاري قال : بكة موضع البيت، ومكة ما سوى ذلك.
وأخرج ابن جرير عن ابن شهاب قال : بكة البيت والمسجد، ومكة الحرم كله.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : بكة هي مكة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : مكة من الفج إلى التنعيم، وبكة من البيت إلى البطحاء.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : بكة الكعبة، ومكة ما حولها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان ﴿ مباركاً ﴾ جعل فيه الخير والبركة ﴿ وهدى للعالمين ﴾ يعني بالهدى قبلتهم.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الشعب عن الزهري قال : بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب. في الصفح الأول « أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، وباركت لأهلها في اللحم واللبن. وفي الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته. وفي الثالث أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر، فطوبى لمن كان الخير على يديه، وويل لمن كان الشر على يديه ».
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال : وجد في المقام كتاب فيه : هذا بيت الله الحرام بكة توكل الله برزق أهله من ثلاثة سبل، يبارك لأهلها في اللحم، والماء، واللبن، لا يحله أول من أهله، ووجد في حجر من الحجر كتاب من خلقة الحجر « أنا الله ذو بكة الحرام صغتها يوم صغت الشمس والقمر، وخففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشابها، مبارك لأهلها في اللحم والماء ».


الصفحة التالية
Icon