وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال :« قال رسول الله ﷺ : من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفوراً له ».
وأخرج ابن المنذر عن عطاء قال : من مات في الحرم بعث آمناً. يقول الله ﴿ ومن دخله كان آمناً ﴾. وأخرج البيهقي في الشعب عن جابر قال :« قال رسول الله ﷺ : من مات في أحد الحرمين بعث أمناً ».
وأخرج البيهقي في الشعب وضعفه عن سلمان قال : قال رسول الله ﷺ :« من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي، وجاء يوم القيامة من الآمنين ».
وأخرج الجندي والبيهقي عن أنس بن مالك قال :« قال رسول الله ﷺ : من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني محتسباً إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة ».
وأخرج الجندي عن محمد بن قيس بن مخرمة عن النبي ﷺ قال « من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة ».
وأخرج الجندي عن ابن عمر قال : من قُبِرَ بمَكة مسلماً بُعِثَ آمناً يوم القيامة.
أما قوله تعالى :﴿ ولله على الناس حج البيت ﴾ الآية.
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة : وابن أبي حاتم والحاكم عن علي قال « لما نزلت ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ﴾ قالوا : يا رسول الله في كل عام؟ فسكت.. قالوا : يا رسول الله في كل عام؟ قال : لا. ولو قلت نعم لوجبت. فأنزل الله ﴿ لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ﴾ [ المائدة : ١٠١ ] ».
وأخرج عبد حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال :« لما نزلت ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ﴾ قال : يا رسول الله أفي كل عام؟ فقال : حج حجة الإسلام التي عليك. ولو قلت نعم وجبت عليكم ».
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال :« خطبنا رسول الله ﷺ فقال : يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج. فقام الأقرع بن حابس فقال : أفي كل عام يا رسول الله؟ قال : لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها ولم تستطيعوا أن تعملوا بها. الحج مرة فمن زاد فتطوّع ».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال :« لما نزلت ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ﴾ قال رجل : يا رسول الله أفي كل عام؟ قال : والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو تركتموها لكفرتم. فذروني فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم، فإذا أمرتكم بأمر فأتمروه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن أمر فاجتنبوه ».