وأخرج أحمد والطبراني وابن حبان والبيهقي عن عتبة بن عبد السلمي قال : قال رسول الله ﷺ :« القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العدوّ قاتلهم حتى يقتل، فذاك الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة. ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا، جاهد بماله ونفسه في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل، فتلك ممصمصة تحط من ذنوبه وخطاياه. إن السيف مَحَّاءٌ للخطايا، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء، فإن لها ثمانية أبواب، ولجهنم سبعة أبواب، وبعضها أفضل من بعض. ورجل منافق جاهد بنفسه وماله، حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل، فإن ذلك في النار. إن السيف لا يمحو النفاق ».
وأخرج أحمد والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أن رسول الله ﷺ قال :« يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين ».
وأخرج أحمد عن عبد الله بن جحش « أن رجلاً قال : يا رسول الله ما لي إن قتلت في سبيل الله؟ قال : الجنة. فلما ولى قال : إلا الدين سارني به جبريل آنفاً ».
وأخرج أحمد والنسائي عن ابن أبي عميرة : أن رسول الله ﷺ قال :« ما من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وإن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد ».
وقال رسول الله ﷺ :« لأن أقتل في سبيل الله أحب إليَّ من أن يكون لي أهل الوبر والمدر ».
وأخرج الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ».
وأخرج الطبراني عن أنس أن النبي ﷺ قال :« إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دماً فازدحموا على باب الجنة فقيل : من هؤلاء؟ قيل : الشهداء كانوا مرزوقين ».
وأخرج أحمد وأبو يعلى والبيهقي في الأسماء والصفات عن نعيم بن همار « أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ أي الشهداء أفضل؟ قال : الذين أن يلقوا في الصف لا يلفتوا وجوههم حتى يقتلوا، أولئك ينطلقون في العرف العالي من الجنة، ويضحك إليهم ربهم. وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه ».
وأخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ :« أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة يضحك إليهم ربك. وإذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم ».


الصفحة التالية
Icon