قال : أتردين عليه حديقته؟ قالت : نعم. قال : اقبل الحديقة، وطلقها تطليقة. ولفظ ابن ماجة : فأمره رسول الله ﷺ أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد «.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة » أنه سئل هل كان للخلع أصل؟ قال : كان ابن عباس يقول : إن أول خلع كان في الإِسلام في أخت عبد الله بن أبي، أنها أتت رسول الله ﷺ فقالت : يا رسول الله لا يجمع رأسي شيء أبداً، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سواداً، واقصرهم قامة، وأقبحهم وجهاً. قال زوجها : يا رسول الله إني أعطيتها أفضل مالي : حديقة لي، فإن ردت علي حديقتي؟ قال : ما تقولين؟ قالت : نعم، وإن شاء زدته. قال : ففرق بينهما «.
وأخرج أحمد عن سهل بن أبي حثمة قال » كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس، فكرهته وكان رجلاً دميماً، فجاءت فقالت : يا رسول الله إني لا أراه، فلولا مخافة الله لبزقت في وجهه. فقال لها : أتردين عليه حديقته التي أصدقك؟ قالت : نعم. فردت عليه حديقته وفرق بينهما، فكان ذلك أول خلع كان في الإِسلام «.
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن رباح عن جميلة بنت أبي بن سلول » أنها كانت تحت ثابت بن قيس فنشزت عليه، فأرسل إليها النبي ﷺ فقال : يا جميلة ما كرهت من ثابت؟ قالت : والله ما كرهت منه ديناً ولا خلقاً إلا أني كرهت دمامته. فقال لها : أتردين الحديقة؟ قالت : نعم. فردت الحديقة وفرق بينهما «.
وأخرج ابن ماجة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال » كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شمس فكرهته، وكان رجلاً دميماً فقالت : يا رسول الله، والله لولا مخافة الله إذا دخل علي بسقت في وجهه، فقال رسول الله ﷺ : أتردين عليه حديقته؟ قالت : نعم. فردت عليه حديقته، ففرق بينهما رسول الله ﷺ «.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس » أن جميلة بنت أبي بن سلول أتت النبي ﷺ تريد الخلع، فقال لها : ما أصدقك؟ قالت : حديقة. قال : فردي عليه حديقته «.
وأخرج البيهقي عن عطاء قال » أتت امرأة النبي ﷺ فقالت : إني أبغض زوجي وأحب فراقه، فقال : أتردين عليه حديقته التي أصدقك؟ - وكان أصدقها حديقة - قالت : نعم. وزيادة. قال النبي ﷺ : اما زيادة من مالك فلا، ولكن الحديقة؟ قالت : نعم. فقضى بذلك النبي ﷺ على الرجل، فأخبر بقضاء النبي ﷺ فقال : قد قبلت قضاء رسول الله ﷺ «.