وأخرج النسائي والدارقطني والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رجل « يا رسول الله كم افترض الله على عباده من الصلاة؟ قال : هل قبلهن أو بعدهن شيء؟ قال : افترض الله على عباده صلوات خمساً. فحلف الرجل بالله لا يزيد عليهن ولا ينقص. فقال رسول الله ﷺ : إن صدق دخل الجنة ».
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن فضالة الزهراني قال « علمني رسول الله ﷺ حافظ على الصلوات الخمس. فقلت : إن هذه ساعات لي فيها اشتغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته اجزأ عني. فقال : حافظ على العصرين، وما كانت من لغتنا، فقلت : وما العصران؟ قال : صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها ».
وأخرج مالك وأحمد والنسائي وابن خزيمة والحكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عامر بن سعيد قال « سمعت سعداً وناساً من الصحابة يقولون : كان رجلان أخوان في عهد رسول الله ﷺ، وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفي الذي هو أفضلهما، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة، ثم توفي فذكروا لرسول الله ﷺ فضيلة الأول، فقال : ألم يكن الآخر يصلي؟ قالوا : بلى، وكان لا بأس به. قال : فما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمرٌ، عذبٌ يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فماذا ترون يبقى من دونه؟ لا تدرون ماذا بلغت به صلاته ».
وأخرج أحمد وابن ماجة وابن حبان والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « كان رجلان من بني حي من قضاعة أسلما مع رسول الله ﷺ، فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك فاصبحت، فذكرت ذلك للنبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ : أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة، وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟ ».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبزار وأبو يعلى عن عثمان بن عفان أن رسول الله ﷺ قال :« من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة ».
وأخرج أبو يعلى عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسب به الصلاة، يقول الله : انظروا في صلاة عبدي، فإن كانت تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له من تطوّع؟ فإن وجد له تطوّع تمت الفريضة من التطوّع، ثم يقول : هل زكاته تامة؟ فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له صدقة؟ فإن كانت له صدقة تمت زكاته من الصدقة ».