وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة. نحوه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ﴿ واللاتي تخافون نشوزهن ﴾ قال : هي المرأة التي تنشز على زوجها فلزوجها أن يخلعها حين يأمر الحكمان بذلك، وهو بعدما تقول لزوجها : والله لا أبر لك قسماً ولا أدبر في بيتك بغير أمرك. ويقول السلطان : لا نجيز لك خلعاً حتى تقول المرأة لزوجها : والله لا أغتسل لك من جنابة، ولا أقيم لله صلاة، فعند ذلك يجيز السلطان خلع المرأة.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال : كان علي بن أبي طالب يبعث الحكمين حكماً من أهله وحكماً من أهلها فيقول الحكم من أهلها : يا فلان ما تنقم من زوجتك؟ فيقول : أنقم منها كذا وكذا... فيقول : أرأيت إن نزعت عما تكره إلى ما تحب هل أنت متقي الله فيها ومعاشرها بالذي يحق عليك في نفقتها وكسوتها؟ فإذا قال : نعم قال الحكم من أهله : يا فلانة ما تنقمين من زوجك؟ فتقول : مثل ذلك. فإن قالت : نعم. جمع بينهما. قال : وقال علي : الحكمان بهما يجمع الله، وبهما يفرق.
وأخرج البيهقي عن علي قال : إذا حكم أحد الحكمين ولم يحكم الآخر فليس حكمه بشيء حتى يجتمعا.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ﴿ إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ﴾ قال : هما الحكمان.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ﴿ إن يريدا إصلاحاً ﴾ قال : أما أنه ليس بالرجل والمرأة ولكنه الحكمان ﴿ يوفق الله بينهما ﴾ قال : بين الحكمين.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك ﴿ إن يريدا إصلاحاً ﴾ قال : هما الحكمان إذا نصحا المرأة والرجل جميعاً.
واخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ إن الله كان عليماً خبيراً ﴾ قال : بمكانهما.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر « عن النبي ﷺ. أن امرأة أتته فقالت : ما حق الزوج على امرأته؟ فقال :» لا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب، ولا تعطي من بيته شيئاً إلا بإذنه، فإن فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر. ولا تصوم يوماً تطوعاً إلا بإذنه، فإن فعلت أثمت ولم تؤجر، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها الملائكة، ملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى تتوب أو تراجع. قيل : فإن كان ظالماً؟ قال : وإن كان ظالماً « ».
وأخرج الطبراني والحاكم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عباس قال : لما اعتزلت الحرورية فكانوا في واد على حدتهم قلت لعلي : يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلِّي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم؟ فأتيتهم ولبست أحسن ما يكون من الحلل فقالوا : مرحبا بك يا ابن عباس، فما هذه الحلة؟ قال : ما تعيبون عليّ.