« قيل للنبي ﷺ : أن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها. فقال رسول الله ﷺ : لا خير فيها، هي من أهل النار. قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة، وتصوم رمضان، وتصدق بأثوار، ولا تؤذي أحداً. فقال رسول الله ﷺ : هي من أهل الجنة ».
وأخرج البخاري في الأدب والحاكم وصححه عن عائشة قالت :« قلت : يا رسول الله إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال : إلى أقربهما منك باباً ».
وأخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة قال : لا يبدأ بجاره الأقصى قبل الأدنى، ولكن يبدأ بالأدنى قبل الأقصى.
وأخرج البخاري في الأدب عن الحسن أنه سئل عن الجار فقال : أربعين داراً أمامه، وأربعين خلفه، وأربعين عن يمينه، وأربعين عن يساره.
وأخرج البخاري في الأدب والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رجل :« يا رسول الله إن لي جاراً يؤذيني. فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق. فانطلق فأخرج متاعه، فاجتمع الناس عليه فقالوا : ما شأنك؟ قال : لي جار يؤذيني. فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق، فجعلوا يقولون : اللهم العنه، اللهم أخزه، فبلغه فأتاه فقال : ارجع إلى منزلك، فوالله لا أوذيك أبداً ».
وأخرج البخاري في الأدب والبيهقي عن أبي جحيفة قال :« شكا رجل إلى النبي ﷺ جاره فقال : احمل متاعك فضعه على الطريق فمن مر به يلعنه. فجعل كل من يمر به يلعنه، فجاء إلى النبي ﷺ فقال : ما لقيت من لعنة الناس؟ فقال : إن لعنة الله فوق لعنتهم، وقال للذي شكا : كفيت أو نحوه ».
وأخرج البخاري في الأدب عن ثوبان قال : ما من جار يظلم جاره ويقهره حتى يحمله ذلك على أن يخرج من منزله إلا هلك.
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال :« والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟! قال : جار لا يأمن جاره بوائقه. قالوا : فما بوائقه؟ قال : شره ».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن أنس. أن رسول الله ﷺ قال :« ليس بؤمن من لا يأمن جاره غوائله ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود مرفوعاً « إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فمن أعطاه الإيمان فقد أحبه والذي نفس محمد بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه ».
وأخرج أحمد والحاكم عن عمر.