سمعت رسول الله ﷺ يقول :« لا يشبع الرجل دون جاره ».
وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال :« سمعت رسول الله ﷺ يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ».
وأخرج أحمد من طريق أبي العالية « عن رجل من الأنصار قال : خرجت من أهلي أريد النبي ﷺ فإذا به قائم ورجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة. فلما انصرف قلت : يا رسول الله لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام. قال :» أوقد رأيته؟ قلت : نعم. قال : أتدري من هو؟ قلت : لا. قال : ذاك جبريل، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، ثم قال : أما أنك لو سلمت رد عليك السلام « ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« أوصاني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« اللهم إني أعوذ بك من جار سوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي لبابة قال : قال رسول الله ﷺ :« لا قليل من أذى الجار ».
وأخرج أحمد والبخاري في الأدب والبيهقي عن المقداد بن الأسود قال : قال رسول الله ﷺ لأصحابه :« ما تقولون في الزنا؟ قالوا : حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. فقال رسول الله ﷺ : لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره، وقال ما تقولون في السرقة؟ قالوا : حرمها الله ورسوله فهي حرام. قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله ﴿ والصاحب بالجنب ﴾ قال : الرفيق في السفر.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير ومجاهد. مثله.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم ﴿ والصاحب بالجنب ﴾ قال : هو جليسك في الحضر، ورفيقك في السفر، وامرأتك التي تضاجعك.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن أبي فديك عن فلان بن عبد الله عن الثقة عنده « أن رسول الله ﷺ كان معه رجل من أصحابه وهما على راحلتين، فدخل النبي ﷺ في غيضة طرفاء، فقطع نصلين أحدهما معوج والآخر معتدل، فخرج بهما، فأعطى صاحبه المعتدل وأخذ لنفسه المعوج فقال الرجل : يا رسول الله أنت أحق بالمعتدل مني! فقال : كلا يا فلان، إن كل صاحب يصحب صاحباً مسؤول عن صحابته ولو ساعة من نهار ».