أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة ﴾ قال : رأس نملة حمراء.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ مثقال ذرة ﴾ قال : نملة.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق عطاء عن عبد الله أنه قرأ « إن الله لا يظلم مثقال نملة ».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة ﴾ قال : وزن ذرة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عمر قال : نزلت هذه الآية في الأعراب، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. فقال رجل : وما للمهاجرين؟ قال ﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ﴾ وإذا قال الله لشيء عظيم فهو عظيم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة. أنه تلا هذه الآية فقال : لأن تفضل حسناتي على سيئاتي بمثقال ذرة أحب إليَّ من الدنيا وما فيها.
وأخرج الطيالسي وأحمد ومسلم وابن جرير عن أنس. أن رسول الله ﷺ قال :« إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بها في الدنيا فإذا كان يوم القيامة لم تكن له حسنة ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن ماجة وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري. أي النبي ﷺ قال :« يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان » قال أبو سعيد : فمن شك فليقرأ ﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال :« يؤتى بالعبد يوم القيامة فينادي مناد على رؤوس الأولين والآخرين : هذا فلان بن فلان، من كان له حق فليأت إلى حقه. فيفرح والله المرء أن يدور له الحق على والده أو ولده أو زوجته فيأخذه منه وإن كان صغيراً، ومصداق ذلك في كتاب الله ﴿ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ﴾ [ المؤمنون : ١٠١ ] فيقال له : ائت هؤلاء حقوقهم. فيقول : أي رب ومن أين وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول الله لملائكته : انظروا أعماله الصالحة وأعطوهم منها. فإن بقي مثقال ذرة من حسنة قالت الملائكة : يا ربنا أعطينا كل ذي حق حقه وبقي له مثقال ذرة من حسنة. فيقول للملائكة : ضعفوها لعبدي، وأدخلوه بفضل رحمتي الجنة، ومصداق ذلك في كتاب الله ﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً ﴾ أي الجنة يعطيها.


الصفحة التالية
Icon