.. } الآية كلها.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ وإن كنتم مرضى ﴾ قال : المريض الذي قد أرخص له في التيمم هو الكسير والجريح، فإذا أصابت الجنابة لا يحل جراحته إلا جراحة لا يخشى عليها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير ومجاهد قالا في المريض تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه : هو بمنزلة المسافر الذي لا يجد الماء يتيمم.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : المريض الذي لا يجد أحداً يأتيه بالماء، ولا يقدر عليه، وليس له خادم ولا عون، يتيمم ويصلي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أو جاء أحد منكم من الغائط ﴾ قال : الغائط الوادي.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور ومسدد وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي من طرق عن ابن مسعود في قوله ﴿ أو لامستم النساء ﴾ قال : اللمس. ما دون الجماع، والقبلة منه، وفيها الوضوء.
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود. أنه كان يقول في هذه الآية ﴿ أو لامستم النساء ﴾ هو الغمز.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عمر. أنه كان يتوضأ من قبلة المرأة، ويقول : هي اللماس.
وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق وابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر قال : قبلة الرجل امرأته وجسها بيده من الملامسة، فمن قبل امرأته أو جسها بيده فعليه الوضوء.
وأخرج الحاكم والبيهقي عن عمر قال : إن القبلة من اللمس فتوضأ منها.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال : اللمس هو الجماع ولكن الله كنى عنه.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ أو لامستم النساء ﴾ قال : هو الجماع.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : كنا في حجرة ابن عباس ومعنا عطاء بن أبي رباح، ونفر من الموالي، وعبيد بن عمير، ونفر من العرب، فتذاكرنا اللماس فقلت أنا وعطاء والموالي : اللمس باليد. وقال عبيد بن عمير والعرب : هو الجماع. فدخلت على ابن عباس فأخبرته فقال : غُلِبَتْ الموالي وأصابت العرب. ثم قال : إن اللمس، والمس، والمباشرة إلى الجماع ما هو، ولكن الله يكني ما شاء بما شاء.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ أو لامستم النساء ﴾ قال : أو جامعتم النساء، وهذيل تقول : اللمس باليد. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. قال أما سمعت لبيد بن ربيعة حيث يقول :


الصفحة التالية
Icon