﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ﴾ [ الفرقان : ٦٨ ] إلى قوله ﴿ غفوراً رحيماً ﴾ [ الفرقان : ٧٠ ].
وأخرج ابن جرير والنحاس والطبراني عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس هل لمن قتل مؤمناً متعمداً من توبة؟ قال : لا. فقرأت عليه الآية التي في الفرقان ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ﴾ [ الفرقان : ٦٨ ] فقال هذه الآية مكية نسختها آية مدنية ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً ﴾ الآية.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن زيد بن ثابت قال : نزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر، يعني ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً ﴾ بعد ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ﴾ [ النساء : ٤٨ ].
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت قال : نزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر، قوله ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً ﴾ بعد قوله ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ﴾ [ الفرقان : ٦٨ ] إلى آخر الآية.
وأخرج أبو داود وابن جرير والنحاس والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن زيد بن ثابت قال : نزلت الآية التي في سورة النساء بعد الآيات التي في سورة الفرقان بستة أشهر.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن زيد بن ثابت قال : لما نزلت هذه الآية في الفرقان ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر... ﴾ [ الفرقان : ٦٨ ] الآية. عجبنا للينها، فلبثنا سبعة أشهر، ثم نزلت التي في النساء ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً... ﴾ الآية.
وأخرج عبد الرزاق عن الضحاك قال : بينهما ثماني سنين، التي في النساء بعد التي في الفرقان.
وأخرج سمويه في فوائده عن زيد بن ثابت قال : نزلت هذه التي في النساء بعد قوله ﴿ ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ [ النساء : ٤٨ ] بأربعة أشهر.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله، لأن الله يقول ﴿ فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال : هما المبهمتان : الشرك والقتل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم ﴾ قال : هي محكمة، ولا تزداد إلا شدة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن كردم. أن أبا هريرة، وابن عباس، وابن عمر، سئلوا عن الرجل يقتل مؤمناً متعمداً؟ فقالوا : هل تستطيع أن لا تموت، هل تستطيع أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء؟ أو تحييه.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن ميناء قال : كنت جالساً بجنب أبي هريرة إذ أتاه رجل فسأله عن قاتل المؤمن هل له من توبة؟ فقال : والذي لا إله إلا هو لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.


الصفحة التالية
Icon