وأخرج البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال : إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها، أتذكرون أن عليكم حافظين ﴿ كراماً كاتبين ﴾ [ الانفطار : ١١ ] ﴿ عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ﴾ [ ق : ١٨ ] أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته.
وأخرج ابن سعد عن أنس بن مالك قال : لا يتقي الله عبد حتى يخزن من لسانه.
وأخرج أحمد عن أنس : أن رسول الله ﷺ قال :« لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه ».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء قال : ما في المؤمن بضعة أحب إلى الله من لسانه، به يدخله الجنة، وما في الكافر بضعة أبغض إلى الله من لسانه، به يدخله النار.
وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : لا تنطق فيما لا يعنيك، وأخزن لسانك كما تخزن درهمك.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سلمان الفارسي قال : أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً في معصية الله.
وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال : أكثر الناس خطايا أكثرهم خوضاً في الباطل.
وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال : والذي لا إله غيره ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.
وأخرج ابن عدي عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ :« لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : الرجل يرضي امرأته، وفي الحرب، وفي صلح بين الناس ».
وأخرج البيهقي عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الكذب لا يصلح إلا في ثلاث : الحرب فإنها خدعة، والرجل يرضي امرأته، والرجل يصلح بين اثنين ».
وأخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله ﷺ :« لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : الرجل يكذب لامرأته لترضى عنه، أو إصلاح بين الناس، أو يكذب في الحرب ».


الصفحة التالية