أنه قال « يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ﴿ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ﴾ فكل سوء جزينا به؟ فقال النبي ﷺ : غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تنصب، ألست تمرض، ألست تحزن، ألست تصيبك اللأواء؟ قال : بلى. قال : فهو ما تجزون به ».
وأخرج أحمد والبزار وابن جرير وابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمر قال : سمعت أبا بكر يقول : قال رسول الله ﷺ :« من يعمل سوءاً يجز به في الدنيا ».
وأخرج ابن سعيد والترمذي الحكيم والبزار وابن المنذر والحاكم عن ابن عمر. أنه مر بعبدالله بن الزبير وهو مصلوب فقال : رحمك الله يا أبا خبيب، سمعت أباك الزبير يقول : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« من يعمل سوءاً يجز به في الدنيا ».
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن المنذر « عن أبي بكر الصديق قال : كنت عند النبي ﷺ فنزلت هذه الآية ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً ﴾ فقال رسول الله ﷺ :» يا أبا بكر ألا أقرئك آية نزلت عليّ؟ قلت : بلى يا رسول الله، فاقرأنيها فلا أعلم إلا أني وجدت انفصاماً في ظهري حتى تمطيت لها، فقال رسول الله ﷺ : مالك يا أبا بكر؟ قلت : بأبي وأمي يا رسول الله، وأينا لم يعمل السوء وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟ فقال رسول الله ﷺ : أما أنت وأصحابك يا أبا بكر المؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة « ».
وأخرج ابن جرير عن عائشة « عن أبي بكر قال : لما نزلت ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قال أبو بكر : يا رسول الله كل ما نعمل نؤاخذ به؟ فقال :» يا أبا بكر أليس يصيبك كذا وكذا... فهو كفارة « ».
وأخرج سعيد بن منصور وهناد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن مسروق قال :« قال أبو بكر : يا رسول الله ما أشد هذه الآية ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ فقال رسول الله ﷺ : المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء » «.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان بسند صحيح عن عائشة. »
أن رجلاً تلا هذه الآية ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قال : إنا لنجزى بكل ما عملناه هلكنا إذن، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ؟ قال :« نعم، يجزى به المؤمن في الدنيا في نفسه، في جسده، فيما يؤذيه » «.


الصفحة التالية
Icon