وأخرج أبو داود وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي « عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله إني لأعلم أشد آية في القرآن قال » ما هي يا عائشة؟ قلت :﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ فقال : هو ما يصيب العبد من السوء حتى النكبة ينكبها، يا عائشة من نوقش هلك، ومن حوسب عذب. فقلت : يا رسول الله أليس الله يقول ﴿ فسوف يحاسب حساباً يسيراً ﴾ قال : ذاك العرض، يا عائشة من نوقش الحساب عن هذه الآية ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قال :« إن المؤمن يؤجر في كل شيء حتى في الغط عند الموت » «.
وأخرج أحمد عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ :»
إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها «.
وأخرج ابن راهويه في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه عن أبي المهلب قال : رحلت إلى عائشة في هذه الآية ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ قالت : هو ما يصيبكم في الدنيا.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه »
عن أبي هريرة قال : لما نزلت ﴿ من يعمل سوءاً يجز به ﴾ شق ذلك على المسلمين، وبلغت منهم ما شاء الله، فشكوا ذلك إلى رسول الله ﷺ فقال :« سددوا وقاربوا، فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة، حتى الشوكة يُشَاكَهَا، والنكبة ينكبها » وفي لفظ عند ابن مردويه : بكينا وحزنا وقلنا : يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شيء! قال :« أما والذي نفسي بيده إنها لكما نزلت، ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا، إنه لا يصيب أحد منكم من مصيبة في الدنيا إلا كفر الله بها خطيئته، حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما سمعا رسول الله ﷺ يقول :« ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته ».
وأخرج أحمد ومسدد وابن أبي الدنيا في الكفارات وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد قال :« قال رجل : يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال : كفارات. قال أبي : وإن قلت؟ قال : وإن شوكة فما فوقها ».
وأخرج ابن راهويه في مسنده عن محمد بن المنتشر قال : قال رجل لعمر ابن الخطاب : إني لا أعرف أشد آية في كتاب الله.


الصفحة التالية
Icon