« إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفِّر كل ذنب ».
وأخرج البيهقي عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ :« من صدع في سبيل الله ثم احتسب غفر الله له ما كان قبل ذلك من ذنب ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن يزيد بن أبي حبيب قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يزال الصداع والمليلة بالمرء المسلم حتى يدعه مثل الفضة البيضاء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن عامر أخي الخضر قال : إني لبأرض محارب إذا رايات وألوية فقلت : ما هذا؟! قالوا : رسول الله ﷺ. فجلست إليه وهو في ظل شجرة قد بسط له كساء وحوله أصحابه، فذكروا الأسقام فقال :« إن العبد المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه الله كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل من عمره، وإن المنافق إذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه، لا يدري فيما عقلوه ولا فيما أطلقوه. فقال رجل : يا رسول الله ما الأسقام؟ قال : أو ما سقمت قط؟! قال : لا. قال : فقم عنا فلست منا ».
وأخرج البيهقي عن أبي أمامة عن رسول الله ﷺ قال :« ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه منه طاهراً ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ :« إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته : يا ملائكتي إذا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فجسده مغفور لا ذنب له » وقال رسول الله ﷺ :« إن الله لَيُجرِّبَ أحدكم البلاء - وهو أعلم - كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار، فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الذي نجاه الله من السيئات، ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك، فذلك الذي يشك بعض الشك، ومنهم من يخرج كالذهب الأسود، فذلك الذي قد افتتن ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي من طريق بشير بن عبدالله بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده قال :« عاد رسول الله ﷺ رجلاً من الأنصار، فأكبَّ عليه فسأله فقال : يا نبي الله ما غمضت منذ سبع ليال، ولا أحد يحضرني. فقال رسول الله ﷺ :» أي أخي اصبر، أي أخي اصبر تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها، فقال رسول الله ﷺ : ساعات الأمراض يذهبن ساعات الخطايا « ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ :


الصفحة التالية
Icon