وأخرج ابن حبان والبيهقي عن مجاهد عن أبي هريرة. أنه كان في المرابطة ففزعوا وخرجوا إلى الساحل ثم قيل لا بأس فانصرف الناس وأبو هريرة واقف فمر به إنسان فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة؟ فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ».
وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه عن عثمان بن عفان « سمعت رسول الله ﷺ يقول : رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل » ولفظ ابن ماجة :« من رابط ليلة في سبيل الله كانت كألف ليلة صيامها وقيامها ».
وأخرج البيهقي عن أبي أمامة أن رسول الله ﷺ قال « إن صلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة، ونفقة الدينار والدرهم منه أفضل من سبعمائة دينار ينفقه في غيره ».
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن أنس مرفوعاً « الصلاة بأرض الرباط بألفي ألف صلاة ».
وأخرج ابن حبان عن عتبة بن المنذر أن رسول الله ﷺ قال :« إذا انتاط غزوكم، وكثرت الغرائم، واستحلت الغنائم، فخير جهادكم الرباط ».
وأخرج البخاري والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، وعبد القطيفة. إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة. إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع ».
وأخرج مسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال « من خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه كلما سمع هيعة أو قزعة طار على متنه، يبتغي القتل والموت من مظانه. ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف، أو بطن واد من هذه الأودية، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير ».
وأخرج البيهقي عن أم مبشر تبلغ به النبي ﷺ قال « خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه ».
وأخرج البيهقي عن أبي أمامة قال « قال رسول الله ﷺ : لأن أحرس ثلاث ليال مرابطاً من وراء بيضة المسلمين أحب إليّ من أن تصيبني ليلة القدر في أحد المسجدين. المدينة أو بيت المقدس. »